סיקור מחאת 2020–2021 נגד ראש הממשלה בעיתונות וברשתות החברתיות: לקראת שינוי תקשורתי פרדיגמטי ושינוי תפיסתי של מובילי המחאה

خلال العام بين حزيران (يونيو) 2020 حتّى حزيران (يونيو) 2021 أجريت بجانب مقرّ رئيس الحكومة في حينه، بنيامين نتنياهو، سلسلة من المُظاهَرات أُطْلِق عليها “احتجاج بلفور”. الاحتجاج – الذي كان فريدًا من نوعه من حيث مدّته، موقعه، طابعه المسرحيّ والبصريّ (المظهريّ)، وأيضًا من حيث الاستعمال المُوسَّع لوسائل التواصل الاجتماعيّ خلاله – أشار إلى تغيير نظريّ وتصوُّريّ (براديغماتيّ) في تمثيل وظهور الاحتجاجات في وسائل الإعلام وفي العلاقات القائمة بين المُحتجّين وبين وسائل الإعلام.يفحص البحث مميّزات التغطية الإعلاميّة للاحتجاج في شبكات التواصُل الاجتماعيّ وفي الصحافة الإنترنيتيّة (على شبكة الإنترنت)، ويشرح البحث أسباب مميزاته وشكل تمثيله. كذلك، يقترح البحث مصطلحات نظريّة جديدة للعلاقات بين قادة الاحتجاج ووسائل الإعلام، كما يتمّ فحص التغطية الإعلاميّة بمنظور جديد وهو: البُعْد.تشير نتائج البحث إلى تغيُّر تصوُّريّ (براديغماتيّ) في تمثيل الاحتجاج – من “التصوُّر الاحتجاجيّ” المقبول، الذي يعرض الاحتجاجات كأعمال عنيفة وبعيدة، إلى “التصوُّر الاحتجاجيّ الخاصّ بنا”، الذي يتميّز بقربه البلاغيّ (الخطابيّ / الكلاميّ) والبصريّ من المُحتجّين، والذي يظهر من خلال شهادات نُشِرت في تقارير صحفيّة وفي صُوَر شخصيّة (ذاتيّة) لمُحتجّين في شبكات التواصل الاجتماعيّ.يتمّ تفسير التغيُّر التصوُّري (البراديغماتيّ) على أنّه جزء من “القراءة المُشوِّشة” لقادة الاحتجاج فيما يتعلّق بتأثير وسائل الإعلام التقليديّة وفيما يتعلّق بأشكال التغطية الإعلاميّة المتعارف عليها. ويتمّ تفسير الفروق التي وُجِدَت بين تمثيل الاحتجاج بين أنواع وسائل الإعلام المختلفة كَتَعَنُّت معرفيّ من قِبَل كلّ وسيلة من وسائل الإعلام، والتي مَرَدُّها وجود ثقافة تنظيميّة مختلفة وظروف اجتماعيّة وإعلاميّة لا تشجّع الحياة المشتركة بين الصحف والمُحتجّين.